.
وبالرغم من الاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين المبرم في مطلع مايو الماضي الا أن سلسلة من العقوبات التي نفذتها واشنطن مستهدفة بعض الأشخاص والكيانات والشركات دفع صنعاء للعودة إلى التصعيد عبر بيان لمركز تنسيق العمليات الإنسانية يتضمن عقوبات يمنية بمنع مرور السفن التي تنقل النفط الأمريكي.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الكاتب والخبير الاقتصادي رشيد الحداد أن هناك محاولة لفرض عقاب جماعي على اليمنيين من خلال منع واحتجاز مئات الحاويات التابعة للتجار في مناطق سيطرة صنعاء يتم احتحازها في الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة والتي تنفذ التوجيهات الأمريكية وحلفائها في المنطقة ضمن التصعيد الاقتصادي الذي يستهدف صنعاء محذرا من أن هذا التصعيد سيحمل تبعات على داعميهم.

ولفت الحداد إلى أن حكومة صنعاء اتخذت إجراءات مقابلة حيث منعت مرور سفن الشركات الأمريكية عوضا عن السفن الصهيونية والتي تقوم بنقل النفط الأمريكي في إطار حق الرد المشروع للحكومة اليمنية على الحصار وسلسلة العقوبات الاقتصادية التي طالت عدد كبير من الأفراد والكيانات والسفن العاملة في النقل والمنتجات البترولية إلى الموانئ اليمنية.

وأعتبر أن هذه العقوبات تهدف إلى تضييق خيارات العيش الكريم على اليمنيين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن هذه العقوبات تهدف إلى منع دخول المشتقات النفطية إلى الموانئ اليمنية منوها إلى أن الرد اليمني اتخذ نفس الإجراء في اتجاه مقابل.

وأكد على أنه حتى اللحظة ومنذ دخول اتفاق واطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين صنعاء في الثالث من مايو الماضي لم تدخل سفينة أمريكية تحمل علم الولايات المتحدة الأمريكية على مضيق المندب والبحر الأحمر.

من جانبه قال الصحفي والكاتب السياسي صلاح السامعي في تصريح خاص لوكالة تسنيم، "الحرب الاقتصادية مع سواء التحالف السعودي الإماراتي أو مع الصهيو أمريكي لا تزال قائمة وآثارها ملموسة في اليمن منوها إلى أن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية أنصار الله ضمن قوائم الإرهاب تنفيذ هدفها الضغوط الاقتصادية سواء تلك المتعلقة بمنع الحوالات المالية أو منع وصول السفن إلى ميدان الحديدة وبالتالي البضائع إلى مناطق حكومة صنعاء".
وأعتبر السامعي أن إجراءات الحصار هذه هي نفسها التي تمارس على قطاع غزة حيث أنهم يريدون تطبيق نفس الاستراتيجية في اليمن، في المقابل صنعاء تتخذ إجراءات مماثلة من خلال حملة المقاطعة الطويلة منذ طوفان الأقصى وصولا إلى منع كل الواردات تقريبا الأمريكية من السيارات وأجهزة إلكترونية وغيرها إلى السوق اليمنية والتي كانت تمتلئ بمنتجات الأسواق الغربية سيما الأمريكية.
/انتهى/