وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمدرضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، أشار خلال لقائه جمعاً من دبلوماسيي إيران في روسيا، إلى تاريخ عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، قائلاً: منذ بداية الألفية توصّلنا إلى ضرورة أن نصبح أعضاء في المنظمات الإقليمية، ومنها منظمة شنغهاي للتعاون، وأن يكون لنا دور مؤثر فيها. لذلك بدأت خطواتنا نحو العضوية في هذه المنظمة منذ ذلك العقد، وقد تعاملت الدول الأعضاء في المنظمة بإيجابية مع نهج إيران، كما أن حضور إيران في هذه المنظمة كان مهماً لها أيضاً.
وأضاف، مشيراً إلى أهمية الحضور والدور الفاعل في المنظمات الإقليمية: إن استراتيجية تعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتحادات الإقليمية قد بدأت قبل عقدين. كما أن عضويتنا في اتحاد أوراسيا تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، لأن دول أوراسيا تقع ضمن نطاق حضارتنا ولديها مشتركات ثقافية وحضارية واسعة معنا.
وتابع عارف، موضحاً أن توسيع العلاقات متعددة الأطراف مع الاتحادات الإقليمية اليوم يعدّ من أولويات سياسة بلادنا الخارجية: علينا في مجال العلاقات الخارجية استخدام مختلف أنواع الدبلوماسية، وبسبب المشتركات التاريخية والحضارية والثقافية مع دول أوراسيا، يمكن للدبلوماسية الثقافية أن تساعدنا في تعزيز العلاقات مع هذه الدول.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن تحقيق علاقات استراتيجية مع دول المنطقة، بما في ذلك روسيا، كان من أولويات البلاد منذ ثلاثة عقود، قائلاً: روسيا تمتلك قدرات وإمكانات كبيرة، وقد جرى السعي للتعاون معها ضمن إطار المصالح المشتركة، وقد تحقق اليوم الاتفاق المشترك الشامل والاستراتيجي بين إيران وروسيا.
كما شدد عارف على أن التعاون بين إيران وروسيا يتم في إطار المصالح الوطنية والأمن الوطني والظروف الإقليمية، وأن هذا التعاون يُتابع على أساس مصالح الجانبين. وأوضح أن إيران تنظر أساساً إلى التعاون الاستراتيجي مع جيرانها.
وقال: وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أُجريت في روسيا، فإن التخويف من إيران لم يكن له تأثير على الرأي العام لشعب هذا البلد. وعلينا نحن أيضاً أن نشرح لشعبنا أننا نتقاسم مع روسيا حدوداً ومصالح مشتركة، وأننا نسعى لتحقيق مصالح متبادلة.
وفي إشارته إلى مواقف روسيا ودعمها لإيران في قضية تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية الثلاث، قال: كانت مواقف روسيا في هذا المجال مهمة بالنسبة لنا. اليوم لدينا علاقات سياسية واستراتيجية جيدة مع روسيا، لكن ينبغي أن نعمل على الارتقاء بعلاقاتنا معها في مجالات مختلفة، من بينها التقنيات المتقدمة، وتطوير التجارة والأعمال، والتفاعلات السياحية والعلمية والثقافية.
وفي بداية هذا اللقاء، قدّم عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين المقيمين في روسيا آراءهم بشأن العلاقات بين إيران وروسيا.
/انتهى/