وبحسب مراسل وكالة تسنيم، فقد اعتُقلت الصحفية الفلسطينية فرح أبو عياش، مراسلة تسنيم في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، خلال مداهمة ليلية نفذتها قوات الاحتلال في السادس من آب/أغسطس 2025 لمنزلها في قرية بيت أمر شمال الخليل. وبعد اعتقالها، نُقلت إلى مركز تحقيق «المسكوبية» شمال القدس المحتلة، حيث تعرضت للتعذيب والإهانة والتحرش والمعاملة القاسية.
ورغم أن وكالة تسنيم كانت تعتزم منذ بداية اعتقالها اتخاذ موقف إعلامي إزاء ما تعرّضت له هذه الصحفية الشجاعة، فإن مشاورات مع عدد من الصحفيين الوسيطين ومع محاميها، إضافة إلى مراعاة رغباتها الشخصية المتعلقة بمسار قضيتها في محاكم الكيان الصهيوني والمضاعفات المحتملة على عائلتها، دفعت الوكالة إلى التريث وعدم نشر أي تفاصيل خلال الأشهر الماضية.

غير أن الرسالة المؤلمة التي نقلتها أبو عياش من داخل سجون الكيان الصهيوني المرعبة، وما تضمّنته من تفاصيل عن التعذيب وسوء المعاملة، دفعت وكالة تسنيم—وبعد التشاور مجدداً مع محاميها—إلى الإعلان رسمياً عن القضية والتحذير من التداعيات الخطيرة للممارسات اللاإنسانية والوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق هذه الصحفية الفلسطينية المظلومة.
ويأتي هذا الاعتقال والتعذيب الوحشي بحق فرح أبو عياش رغم أن عملها الصحفي—كما تظهر تقاريرها المنشورة في تسنيم—اقتصر على تغطية الانتهاكات اللاإنسانية التي يرتكبها الصهاينة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وإبداء التضامن مع أهالي غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع في أكتوبر 2023، دون أن يكون لها أي دور خارج حدود مهامها الصحفية، خلافاً لما يدّعيه الصهاينة.
/انتهى/