وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء محمد باكبور، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، قال في رسالة بالتزامن مع انطلاق المرحلة النهائية من مناورات “سهند 2025”، إن الحضور الواسع لرؤساء الوفود رفيعة المستوى من القادة والضباط العسكريين للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في هذه المناورات يعكس التعاون المتبادل والإرادة المشتركة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف: إن الحرس الثوري مستعد لوضع جميع تجاربه من دون أي نوع من القيود تحت تصرّف الدول الأعضاء في هذه المنظمة.
ورحّب اللواء باكبور بالقيادات والمسؤولين والضيوف رفيعي المستوى من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ولجانها الفرعية، واصفاً حضورهم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنه «مصدر فخر» و«رمز لعمق التعاون الاستراتيجي بين أعضاء هذه المنظمة».
وأشار إلى الحضور الواسع للوفود العسكرية والأمنية، ووجّه شكره بشكل خاص للجنرال شارشيّوف، رئيس اللجنة التنفيذية للبنية المضادة للإرهاب في منظمة شنغهاي للتعاون، ووفده المرافق.
وفي جزء آخر من كلمته خلال حفل الافتتاح، اعتبر اللواء باكبور أنه من الضروري إبداء الاحترام لروح الشهداء الذين واجهوا الإرهاب، مستذكراً شهداء رفيعي المستوى من القوات المسلحة الإيرانية، ومن بينهم اللواء الشهيد غلام علي رشيد، اللواء الشهيد محمد باقري، اللواء الشهيد حسين سلامي، اللواء الشهيد قاسم سليماني، وجميع شهداء الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً.
وأكد القائد العام للحرس الثوري، في إشارة إلى الظروف الإقليمية بعد الحرب الأخيرة، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم جميع الضغوط والتهديدات، ركّزت بعزيمة وطنية ورؤية استراتيجية على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
ووصف باكبور مكانة إيران في منظمة شنغهاي للتعاون بأنها «نشطة، ومسؤولة، ومبنية على المشاركة البناءة في الأمن الجماعي»، مضيفاً أن القيادات السياسية والعسكرية العليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نظراً للقدرات المثبتة لحرس الثورة الإسلامية، وبالأخص القوة البرية للحرس، أوكلت إليها مسؤولية تصميم وتخطيط وتنفيذ هذه المناورات.
وأشار اللواء باكبور إلى أن مناورات “سهند 2025” هي ثمرة عام كامل من الجهود المستمرة من قبل المسؤولين والمصممين والقادة والوحدات العملياتية، مؤكداً أن الوحدات المشاركة اليوم تتمتع بأعلى مستويات الجاهزية والخبرة والتنسيق.
كما أوضح أن الحرس الثوري اكتسب على مر السنوات تجارب عملية قيّمة ومهمة في مواجهة الإرهاب التكفيري والانفصالي والدولي، وأضاف: «هذه التجارب اليوم جاهزة للمشاركة دون أي قيود مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون».
ووصف تهديد الإرهاب بأنه «لا حدود له ولا جغرافيا»، مؤكداً أن مواجهة هذا التهديد تتطلب إجراءات مشتركة، ومناورات متخصصة، وتبادل المعلومات والخبرات بين القوات العسكرية والأمنية للدول الأعضاء، مشيراً إلى أن مناورات “سهند 2025” صممت تحديداً لتعزيز القدرة الجماعية في مواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن الإقليمي والعالمي.
ووصف اللواء باكبور حضور القادة والمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بأنه «دليل واضح على التعاون، والتكامل، والإرادة المشتركة لمواجهة الإرهاب وتعزيز استقرار الأمن في المنطقة».
واختتم القائد العام للحرس الثوري كلمته معبّراً عن أمله في أن تكون هذه المناورات سبباً للسلام والأمن والطمأنينة لجميع شعوب الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وشكر جميع المشاركين على حضورهم ومساهمتهم.
/انتهى/