التهجير القسري للفلسطينيين قادم فماذا أنتم فاعلون يا مسلمين؟

التهجیر القسری للفلسطینیین قادم فماذا أنتم فاعلون یا مسلمین؟

منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة و إلى الآن يتم إستهداف كل شيء هناك حيث يتم تدمير البنى التحتية و المباني السكنية و كل المعالم المدنية وطمس كل مقومات الحياة بحيث يصبح القطاع مكان غير صالح للعيش للفلسطينيين مما يجعل الفلسطينيين مخيرين بين أمرين احلاهما مر، إما البقاء في قطاع غزة والموت قتلا و جوعا او مغادرة القطاع دون رجعة.

بقلم سليم المنتصر سياسي يماني

القطاع حاليا محاصر من كل الجهات من طرف الصهاينة وبعد سيطرة جنود الإحتلال على معبر رفح البري لم يعد سوى البحر منفذا وحيدا للفلسطينيين لمغادرة القطاع ولهذا الغرض قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الصهاينة ببناء ميناء صناعي على شاطئ غزة بذريعة إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين ولكن الهدف الحقيقي من وراءه هو تهجير الفلسطينيين قسريا عبره إلى جزيرة قبرص ثم تفريق الفلسطينيين على عدة بلدان.

كل شيء يسير بحسب الخطة التي وضعها الصهاينة و قريبا سيتم إخلاء قطاع غزة من السكان ولن يتبقى إلا قلة قليلة من المجاهدين و السكان الرافضين للتهجير القسري و هؤلاء للأسف سيكون مصيرهم القتل بأبشع صورة وقصف ما تبقى من القطاع على رؤوسهم، ولا يهم نتن ياهو الأسرى الصهاينة الموجودين في القطاع، بل ما يهمه هو العمل على التخلص من المقاومة و توسيع النطاق الجغرافي للكيان الصهيوني و الوصول إلى الحدود المصرية تمهيدا للوصول إلى نيل مصر في المستقبل المنظور.

إن ما ينتظر الدول العربية المحيطة بفلسطين لا يقل سوءا و قتامة عن ما يعانية أبناء قطاع غزة الآن، والدور قادم على كل الشعوب العربية والإسلامية التي خذلت الفلسطينيين و تنكرت لهم و رضيت بالقعود والذل بدلا عن الجهاد والعزة، فالأطماع الصهيونية والغربية لا تقف على فلسطين لوحدها بل الهدف الأكبر للصهاينة و الغرب هو تدمير الإسلام و إحتلال البلدان الإسلامية والإستحواذ على مواقع و ثروات العالم الإسلامي الغني بالموقع الجغرافي الهام الذي يتوسط العالم و الثروات الطبيعية المهولة التي يفتقر لها العالم الغربي.

إن الحل الوحيد الآن لتلافي وقوع الكارثة هو إجتياح الكيان الصهيوني بريا من جميع الجهات و تحرير الأقصى الشريف و كل فلسطين المحتلة و إعادة المستوطنين إلى بلدانهم و إخراج القواعد الأمريكية من الشرق الأوسط  بالقوة، وستكون هناك ردة فعل غربية على هذا بلا شك ولكن هذه فاتورة الجهاد في سبيل الله و الدفاع عن المستضعفين وهي أقل من فاتورة  الخضوع و الخنوع للمحتلين والسخط من الله رب العالمين نتيجة التفريط في مقدسات الإسلام و دماء المسلمين.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة