في زمن تحوّلت فيه المنصّات الرقمية إلى ساحة صراع على الرواية، يواجه الفلسطينيون احتلالًا على الأرض وإبادة رقمية متصاعدة. وبرغم أن التقييد كان قائمًا قبل الحرب، إلا أنه تفاقم بعد السابع من أكتوبر مع ازدياد حذف المحتوى وتجميد الحسابات والحدّ من وصول الرواية الفلسطينية للعالم.
.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر لوكالة تسنيم:"الاحتلال الاسرائيلي يدرك اهمية وسائل التواصل الاجتماعي يدرك اهمية الاعلام الحديث وعصر الرقمنة في الاعلام وبالتالي يحاول بدل ان يروي رواية الحقيقة يحاول اولاً ان يروي رواية، الكذب والتضليل والتزوير التي اعتاد عليها في وسائل الاعلام التقليدية السابقة ويحاول ان يقيد رواية الشعب الفلسطيني رواية الصحافة الفلسطينية ورواية الشعب الفلسطيني يحاول ان يقيد ذلك اولاً بتقييد المحتوى بالطواطء مع الشركات العملاقة وثانياً باعتقالات وملاحقات واغلاق صحف مواقع وصفحات".
ولا تقتصر الرقابة على الحذف فقط، بل تمتد إلى تقييد الوصول وتعليق الصفحات وتصنيف أي منشور فلسطيني بأنه “تحريض”، حتى لو كان عملًا صحفيًا مهنيًا أو توثيقًا ميدانيًا قد يعرّض صاحبه للاعتقال. وهكذا تحوّلت المنصّات إلى أدوات تخنق الصحفيين وتمنع كسر التعتيم المفروض على القضية الفلسطينية..
وأكدت مديرة مشغل فلسطين للصحافة شروق أسعد لوكالة تسنيم:"جزء من زملائنا اعتقلوا لمجرد مقال او لمجرد شيء على الكتبوا او رأي على السوشال ميدي ويوجد لدينا اكتر من مئتين وعشرين صحفي وصحفية منهم تلاتين من غزة متأكدين انه العدد اكتر اللي يتقلوا اه يعني على نفس هاي الحيثيات اللي لها علاقة بالانتهاكات الرقمية".
وتضيف شروق لتسنيم:"انا مع كلمة اللي هو الاباد الرقمية وتحديداً ضد كل من يوثق رواية او الابادة او المجازر لانه اسرائيل لا تريد اي رواية اخرى وهي تدرك اهمية وقوة مقام في كل الناس على السوشال ميديا".
وقال الصحفي فطين عبيد لوكالة تسنيم:"للاسف معظم المعتقلين الفئات الصغيرة الشباب صبايا وبنات بتهمة وضع لايك بتهمة كتابة بوست كتير قبلت اه بنات محررات حقول ان التهمة كانت هي كتابة بوست التحريض، طبعاً فلسطين نجحت على الارض، ونجحت كمان بترويج روايتها للعالم بلغات عدة احنا دائماً لغتنا العربية فقط او الانجليزية فقط الاسرائيل بتحاربنا بكل لغات العالم".
خلال عام 2024 اكثر من 25,000 انتهاك رقمي ضد المحتوى الفلسطيني ، إضافة إلى 4,800 إجراء تقييدي منذ 7 أكتوبر وحده—من حذف وتقييد وحظر—وكلها تُبرَّر بذريعة “التحريض”.
وهذا ما حدث مع زميلتنا الصحفية فرح عياش في وكالة تسليم الدولية التي تم اعتقالها في سجون الاحتلال من قبل الجيش الاسرائيلي لعدة مرات تحقيقات واعتقالات لعدة مرات كانت هذه المرة هي الاطول في اعتقالها وكانت بتهمة التحريض. كنت معكم من فلسطين المحتل لما محلو وكالة تسليم الدولية.
/انتهى/