.
شارك الدكتور عبد الأمير العبودي، الإعلامي وعميد كلية الآداب في الجامعة المستنصرية ببغداد، في مؤتمر "الحقوق والحريات العامة من وجهة نظر آية الله الخامنئي". وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، قدّم رؤية نقدية حادة لواقع الحريات العالمي، مُحمّلاً الغرب مسؤولية الانزياح عن مبادئه ومُشيدًا بالدور الإيراني.
وفيما يلي أبرز محاور حديثه:
المؤتمر: ردّ صريح على "الاستهتار الأمريكي والغربي" وصمته تجاه الإبادة
وصف العبودي المؤتمر بأنه "حلقة من حلقات التواصل مع الواقع المؤلم" الذي يشهده العالم. ورأى أنه يأتي كـ "ردّ واضح وصريح" على "التهرصات والإدعاءات" الغربية في ظل صمت العالم عن تدمير مدن ودول كاملة، قائلاً: "المؤتمر مبارك وسيؤثر".
خطابات السيد الخامنئي: معين للمعنويات في عالم مُتشتت
اعترف العبودي بأنه يعتمد على كلام القائد الخامنئي "لأثبت بنفسي أولاً، ولأمتلك القدرة العالية في المعنويات التي تكاد تتشتت". ووصف رؤى الإمام بأنها "قلة أن نجد لها نظير" وفعاليتها عالية، مشيرًا إلى أنها كانت "الطيب والشريف والأنموذج" في مواجهة "العجلة الإعلامية الهائلة" للرئيس الأمريكي السابق.
ازدواجية الغرب: فلسطين "الفلتر" الذي فضح الانقياد المشوّه
اعتبر العبودي أن قضية فلسطين هي "أكبر فلتر" تعرض له "تبجح الغرب"، حيث يظهر "مدى هذا الانقياد المشوّه" الذي تقوده أمريكا. كما انتقد بشدة الموقف الغربي، قائلاً: "العالم الغربي تخلى عن أبسط مقومات الحرية، ويريد أن يقول بشكل صريح: نحن مع الإرهاب". وخلص إلى وصف المعسكر الغربي بأنه "معسكر ضد الحريات وضد الإنسان".
معايير عنصرية: طوابير للسود والبيض في قلب أوروبا
أشار إلى التناقض الصارخ في معالجة قضايا المساواة، قائلاً: "بعد مرور أكثر من 1500 سنة على أن الإسلام نفى فكرة اللونية... إلى الآن في أوروبا لا تزال هناك طوابير للسود وطوابير للبيض". ووصف ذلك بأنه يحدث مع "ادعاء فاضح بالمساواة والحريات".
إيران الاستثناء: الدولة الوحيدة ذات القرار السيادي المستقل
أيّد بشدة طرح الإمام الخامنئي الذي يربط الحرية بالاستقلال الوطني، قائلاً: "الدولة التي تستقل سيستقل أبناؤها". وأكد أنه عند البحث عن "دولة واحدة لديها قدرة على امتلاك قرارها السيادي... لن نجد دولة على مستوى العالم بإستثناء دولة واحدة، هي الجمهورية الإسلامية في إيران". وعلّق على التكلفة الباهظة لهذا الاستقلال: "ولهذا تدفع الثمن باهظًا... وتدفع أثمانًا باهضة".
الصورة الحقيقية: إيران "آخر الرجال المحترمين" في عالم المنحرفين
رأى أن قدرة العالم على الوصول للمعلومات قد كسرت احتكار الرواية الغربية، قائلاً: "لم يعد الأمر كما كان... أصبح العالم اليوم قادرًا على معرفة أدق الأشياء". ووصف ما تقوم به الجمهورية الإسلامية بأنه "الرجل الشريف في مجموعة كبيرة جدًا من المنحرفين على مستوى القوة والمالية". واختتم بتشبيه قوي: "إيران نعم آخر الرجال المحترمين. الآخرون وضعوا رؤوسهم في الرمال، وتحملوا العار في سبيل ألا تسقط رؤوسهم قبل كراسيهم.
/إنتهى/